تحلیل مفهوم (الوظیفة فی النظرة الأولى) حسب المبدأ الأخلاقی لدیفید روس

حسین أترک*

الخلاصة
السیر ولیام دیفید روس هو فیلسوفٌ طرح مفهومی (الوظیفة فی الرؤیة الأولى) و(الوظیفة فی مجال العمل) فی رؤیته الأخلاقیّة التی طرحها فی نظریّته المبتکرة، وذلک فی سبیل معالجة مشکلة التعارض بین الوظائف التی کانت تواجهها هذه النظریّة. فالتعارض فی النظرة الأولى یبدو متعلّقاً بالوظائف، لکن فی مقام العمل دائماً هناک وظیفةٌ واحدةٌ على عاتق الفاعل، ولکن بما أنّ روس کان قلقاً بشأن الفهم الخاطئ والزلل بالنسبة إلى مفهوم الوظیفة فی النظرة الأولى، حاول العثور على تفاسیر واصطلاحاتٍ بدیلة عن هذا المفهوم تستوفی المقصود. لذلک فقد ذکر خمسة تفاسیر بدیلة، هی: الوظیفة المشروطة، الوظیفة الجزئیّة، المیل إلى الوظیفة، التناسب، المسؤولیّة. ویتطرّق الباحث فی هذه المقالة إلى دراسة مفهوم (الوظیفة فی الرؤیة الأُولى) وذلک بأُسلوبٍ تحلیلیٍّ.
مفردات البحث: فلسفة الأخلاق، المیول الوظیفیّة، دیفید روس، الوظیفة فی النظرة الأولى، الوظیفة فی مقام العمل

الإلزامات الأخلاقیّة برؤیة آیة الله الأستاذ محمّدتقی مصباح (حفظه الله)

نرجس رحیمی*

الخلاصة:
إنّ توظیف الإلزامات الأخلاقیّة بالنسبة إلى الأحکام الأخلاقیّة لأفعالنا، هی باختیارنا. وحسب رأی آیة الله العلامة محمّد تقی مصباح الیزدی (حفظه الله) فإنّ المفاهیم الإلزامیّة، أی الأوامر والنواهی، هی مفاهیم فلسفیّة تعکس الصلة الحقیقیّة والضروریّة بین فعل الإنسان الاختیاریّ وما تتمخّض علیه من نتائج؛ فالفعل والفاعل وهذه الضرورة هی أُمورٌ لیست من نوع الضرورة بالقیاس إلى الغیر. ومفاد مفهوم (الواجب) فی القضایا الأخلاقیّة، کالقضایا الطبیعیّة والریاضیّة، إنّما یتحقّق فی بیان الضرورة الموجود بین الفعل الاختیاری للإنسان وکماله المطلوب.
والنتیجة الهامّة لهذه النظریّة هی أنّ جمیع القضایا الأخلاقیّة، حتّى الأوامر والنواهی، هی ناظرةٌ إلى الحقائق، وکذلک فإنّ المفهوم الاعتباری للضرورة له منشأ خارجیٌّ وهو حاکٍ عن إحدى حقائق نفس الأمر؛ لذا فإنّ المغالطة التی فحواها (موجود - واجب) فی الأحکام الأخلاقیّة لا واقع له، ومن هذا المنطلق فإنّ الأوامر والنواهی لها جذورٌ واقعیّةٌ وأنّ استناد القضایا المبدئیّة على القضایا الناظرة إلى الواقع والحقیقة هو أمرٌ ممکنٌ.
مفردات البحث: المفاهیم الأخلاقیّة، الإلزام الأخلاقیّ، الأوامر والنواهی، الضرورة، الفعل الاختیاری، الکمال المطلوب

نظرةٌ نقدیّةٌ لمبادئ الفکر الأخلاقی لسارتر

رحیم دهقان سیمکانی*

الخلاصة
نظراً للمشاکل التی تعانی منها النظریّة الأخلاقیّة لجان بول سارتر، فالضرورة تقتضی تحلیلها وإعادة النظر فیها. فهذا المفکّر له آراء إلحادیّة، لذلک فإنّ مبانیه الأخلاقیّة التی ترتکز على مبدأ الوجودیّة تستدعی إنکار واجب الوجود. ومن الأمور التی تتمخّض على رؤیته الأخلاقیّة الوجودیّة هذه والتی تقلّل من اعتبار نظریّته، هی ما یلی: محوریّة الإنسان، نفی الواقعیّة الأخلاقیّة، عدم إمکانیّة بناء علاقاتٍ مع سائر الناس، عجز القوانین الأخلاقیّة فی تنظیم سلوکیّات الإنسان، عدم طرح معیارٍ مناسبٍ لتنظیم سلوکیّات الإنسان، عدم نجاعة الأخلاق، ترویج التحلّل الأخلاقیّ. ویتمحور البحث فی هذه المقالة حول طرح بعض نقاط الضعف لنظریّة سارتر الأخلاقیّة ونقدها من خلال دراستها وتحلیلها، وذلک بأُسلوبٍ تحلیلیٍّ وثائقیٍّ عبر تحلیل المضمون.
مفردات البحث: الأخلاق، الوجودیّة، الإنسانیّة، الحریّة، بول سارتر

دَور الفرد ومکانته فی وجهات النظر الأخلاقیّة

ناصر آغا بابائی* / جواد حاتمی**

الخلاصة
محور البحث فی هذه المقالة هو دراسة دور الاختلافات الفردیّة فی وجهات النظر الأخلاقیّة، وذلک بأُسلوبٍ استقرائیٍّ تحلیلیٍّ. فی المرحلة الأولى من الدراسة یتمحور البحث حول 225 طالباً جامعیّاً أجابوا على استفسارات فاجین بشأن جوانب الشخصیّة ومعیار التوجّه الدینیّ. وفی المرحلة الثانیة یتمحور البحث حول 164 طالباً جامعیّاً أجابوا على نسخةٍ أُخرى من استفسارات فاجین واستبیان الشخصیّة لهیجزاکو بشأن حسّ الاستطلاع والاستکشاف رقم 2 ومعیار تقییم الشخصیّة المعنوی. وقد أشارت نتائج هاتین الدراسیتن إلى أن الجنس والسنّ والمتغیّرات الدینیّة والشخصیّة، هی قضایا لا صلة لها بوجهات النظر الأخلاقیّة بشکلٍ عامٍّ، وکذلک أشارت إلى أنّ احتمال معارضة إلحاق الضرر بشخصٍ واحدٍ حینما یکون ذلک سبباً لإنقاذ عدّة أشخاصٍ، هو أقلّ من موارد إلحاق الضرر بشخصٍ واحدٍ لیکون ذلک وسیلةً لإنقاذ عدّة أشخاصٍ. لذا، فإنّ وجهة النظر الأخلاقیّة لیست متأثّرةً تأثیراً ملحوظاً بالنسبة إلى استفسار فاجین، وکذلک فإنّ المکانة وقصد الفاعل هی أُمورٌ لها تأثیرٌ مصیریٌّ فی وجهة النظر الأخلاقیّة حول أفعال الآخرین.
مفردات البحث: وجهة النظر الأخلاقیّة، استفسار فاجین، الاختلافات الشخصیّة، الشخصیّة، علم النفس الأخلاقی

مقارنة الصدق مع الصراحة فی السوق الإسلامیّ

مصطفى کاظمی* / برویز داوودی** / السیّد محمّد کاظم رجائی***

الخلاصة:
یمکن تعریف الصراحة فی السوق بما یلی: وصول المعلومات الاقتصادیّة والاجتماعیّة والسیاسیّة إلى متناول جمیع أصحاب المصلحة، فی وقتها المناسب وبشکلٍ معتمدٍ. وبالرغم من بیان خصائص الصراحة أو المعلومات الکاملة فی السوق التنافسیّ الکامل، إلا أنّ معظم خبراء الاقتصاد یذعنون بأنّ أکثر الأسواق تعانی من النقص فی المعلومات. ومن أجل رأب الصدع الحاصل بالنسبة إلى المعلومات فی السوق، فقد طرحوا استراتیجیّاتٍ معیّنةً فی هذا الصدد، مثل تشخیص الذین یقومون بعرض بضائعهم وتأسیس مراکز ودوائر حکومیّة خاصّة للإشراف. ویبدو أنّ الاقتصاد الرأسمالیّ عاجزٌ عن تعویض هذا النقص.
أمّا فی السوق الإسلامیّ، فإنّ مفهوم (الصدق) یعتبر فضیلةً أخلاقیّةً وکمالاً ذا مراتب تستند إلى مبادئ أُصولیّة متنوّعة تختلف عن الصراحة؛ فهو فضلاً عن کونه وصفاً للسوق، فإنّه یصف عوامله کذلک. والمقصود من الصدق بمعناه الواسع هو الصدق فی النیّة والسلوک والبنیة. فی السوق الذی یحکمه الصدق، فإنّ طرفی المعاملة یشعران بنوعٍ من الطمأنینة بالنسبة إلى سلوک بعضهما البعض، حیث لا یوجد أیّ نوعٍ من کتمان المعلومات بشکلٍ متعمّدٍ عند تبادل البضاعة، وإذا ما حصل خطأ فهناک آلیةٌ فی السوق من شأنها تعویضه.
مفردات البحث: الصدق، الصراحة، المعلومات الکاملة، السوق الإسلامیّ، السوق التنافسی الکامل

الأخلاق الدینیّة والتعامل الافتراضی

غلام حیدر کوشا*

الخلاصة
قام الباحث فی هذه المقالة بدراسة الأضرار الناشئة من الحیّز الافتراضی، ویقترح أنّ الأخلاق الدینیّة هی التی من شأنها تعویض النقص الحاصل من هذه الأضرار وتقلیصه. ففی بادئ الأمر قام بدراسة وتحلیل میزات وسائل الإعلام، ثمّ تطرّق إلى بیان أسباب الضعف الأخلاقیّ لمتابعیها، وفی الختام ذکر إنجازات الدین فی ترسیخ أخلاقهم ووضّح الاستراتیجیّات اللازمة فی تقویة الأخلاق الدینیّة. کما أکّد على أنّ الاجراءات الوطنیّة والعالمیّة لیست لها فاعلیةٌ تُذکر لتقلیص هذه الأضرار أو محوها، وإنّما التوجّه الأخلاقیّ الشخصیّ الذی له وجهةٌ دینیّةٌ أخلاقیّةٌ معیّنةٌ هو الذی من شأنه أن یحوّل الأجواء الافتراضیّة الضارّة إلى أجواء آمنةٍ. فالأخلاق الدینیّة هی فی الحقیقة ترسّخ الأخلاق الاستدلالیّة لدى متابعی وسائل الإعلام وکذلک تضمن لهم تحقیق الفائدة منها. وهناک شروطٌ مکمّلةٌ للتوجّه الأخلاقی الشخصیّ، ألا وهی المجتمع المتدیّن، ترسیخ روحیّة الإیثار، معرفة العواقب المنطقیّة لسلوک متابعی وسائل الإعلام، ترسیخ مبدأ الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر.
مفردات البحث: الأخلاق، الأخلاق الدینیّة، التعامل الافتراضی، الأخلاق الإعلامیّة، أخلاق متابعی وسائل الإعلام

الضرورات الأخلاقیّة المستوحاة من نهج البلاغة
بالنسبة إلى تعامل الزعماء ذوی المناصب العسکریّة العالیة مع من هم تحت إمرتهم

أبوالفضل أحمدی کاشانی*

الخلاصة
إنّ القادة العسکریّین قد یواجهون بعض المسائل المتداولة بین القوّات العسکریّة حین أداء مهامّهم تجاه من هم تحت إمرتهم. فهذه المسائل وإن کانت متعارفة فی العرف الأخلاقیّ العسکریّ، إلا أنّها تتعارض مع التعالیم الأخلاقیّة الإسلامیّة، أو قد تکون على العکس من ذلک. لذا، فإنّ القادة العسکریّین المسلمین یواجهون بعض التردید فی المسائل الأخلاقیّة، کالعقوبات الجماعیّة التی تشمل المذنبین وغیر المذنبین، والتجسّس على الأصدقاء المقرّبین الذی یعدّ نوعاً من النفاق.
الهدف من تدوین هذه المقالة هو إرشاد القادة العسکریّین إلى اتّخاذ قرارات صحیحةٍ حول بعض المسائل الأخلاقیّة المثیرة للجدل حول من هم تحت إمرتهم، وذلک بأُسلوبٍ تحلیلیٍّ نظریٍّ. وقد تمّ الاعتماد فی طرح الموضوع على آراء الإمام علیّ (علیه السلام) فی نهج البلاغة، حیث کانت النتائج التی تمّ التوصّل إلیها کالتالی:
1- اتّباع الله تعالى ومحور العدالة عند التعامل مع العسکر.
2- منح الأولویّة للمصالح الأمنیّة والدفاعیّة للإسلام وتقدیمها على المصالح الأُخرى، کالمصالح الشخصیّة والعائلیّة.
مفردات البحث: محوریّة الحق، أخلاق القیادة، من هم تحت الإمرة، القوّات العسکریّة، المصالح الأمنیّة والدفاعیّة، نهج البلاغة