المخلص / أسعد الکعبی
Article data in English (انگلیسی)
ترجمة : أسعد الکعبی
الحـُسن والقُبح برؤیة الآخوند الخـُراسانیّ
محمّدحسین نصیری*
إنّ موضوع الحسن والقبح کان متداولاً بین العلماء منذ العهود السالفة فی الثقافة الیونانیّة، ولکنّه تطوّر بشکلٍ ملحوظٍ واتّسع نطاقه بین علماء الکلام المسلمین. ومن بین علمائنا الملا محمّد کاظم الآخوند الخراسانیّ الذی طرح نظریّة الإرادة والکراهة فی قضیّة الحسن والقبح العقلیّین. ویعتقد الآخوند فی هذه النظریّة، حسب علم المعانی، أنّ آثار الخیر والشرِّ ناشئة من الاختلاف الموجود فی السعة والضِّیق الوجودیّین، وهذا الأمر کذلک یؤدّی إلى الإرادة والکراهة فی قوّة العقل حیث یتسبّب فی مدح وذمّ الفاعل. أمّا توجّه علم الوجود لهذا المعنى فهو قویٌّ، لأنّه یرى أنّ الکمال الوجودیّ للأفعال ونقصه دخیل فی الملائمة وعدم الملائمة، وأیضاً یتلائم مع الرؤیة المطلقة فی القضایا الأخلاقیّة. ومن ناحیةٍ معرفیّةٍ وطبق أصل الواقعیّة فی المسائل الأخلاقیّة یمکن للعقل أن یُدرک الحسن والقبح، لأنّنا عن طریق الإرادة والکراهة فی العقل بإمکاننا إثبات أنّ المبادئ والقیَم فی حقیقتها عقلیّة المنشأ، وبالتالی سوف نتمکّن من إدراک الحسن والقبح فی الأفعال، وإثر ذلک یؤدّی إلى مدح وذمّ الفاعل المختار. وهذه الرؤیة تعارض الاعتقاد بکون القضایا الأخلاقیّة مشهورة والتی تطرح فی تصوّرها أنّ حقیقة الحسن والقبح لیست سوى الشهرة والتطابق مع آراء العقلاء.
مفردات البحث: الحسن، القبح، الآخوند الخراسانیّ، عقلیّ، ذاتیّ، اعتباریّ.
دراسة نقدیّة للأُصول المعرفیّة فی الأخلاق للفکر العلمانیّ
محمّد سربخشی*
المخلص
إنّ الأخلاق فی الفکر العلمانیّ تبتنی على أُصولٍ وجودیّةٍ وإنسانیّةٍ وبعض الأُصول المعرفیّة، کالتشکیک والنسبیّة والعقلانیّة والاعتقاد بالعلم والتعدّدیّة المعرفیّة، فهذه الأُمور تعدُّ الأُصول المعرفیّة فی الأخلاق لأتباع الفکر العلمانیّ. فمن جهة نلاحظ أنّ الإنسان الغربیّ المعاصر مُبتلى بالشکّ والنسبیّة فی المعرفة، ومن جهةٍ أُخرى فإنّ التوجّهات العلمیّة البحتة والاتّجاه العقلیّ والتعدّدیّة المعرفیّة کلّها أُمورٌ تؤدّی إلى ابتعاده عن الأخلاق الدینیّة وتمهّد الأرضیّة المناسبة لتقلیده الأخلاق العلمانیّة. وهذا الأمر فی الحقیقة ناشئ من الضعف الشدید فی الدیانة المسیحیّة فی هذا العصر وانحراف الکنیسة فی تعاملها مع الأفکار العلمیّة والفلسفیّة. الکاتب فی هذه المقالة یتناول شرح وتحلیل هذه الأُصول بأُسلوب نقدیّ لإثبات أثر الأخلاق الدینیّة ونتائجها الموجبة.
مفردات البحث: الأخلاق، العلمانیّة، التشکیک، النسبیّة، العقلانیّة، الاتّجاه العلمیّ، التعدّدیّة.
دراسة نقدیّة لفلسفة الأخلاق المارکسیّة الإیرانیّة
مسعود أومید*
المخلص
لقد أعار الباحثون الإیرانیّون أهمیّةً بالغةً للفلسفة الأخلاقیّة المارکسیّة وتناولوها بالبحث والتحلیل حسب رؤیة مارکس ولینین بشکلٍ عامٍّ، ولکنّهم لم یعیروا للمارکسیّة الإیرانیّة أهمیّةً بالغةً. الکاتب فی هذه المقالة بصدد بیان أفکار ومُتبنّیات المدرسة المارکسیّة اللینینیّة، لا سیّما بین أتباعها الإیرانیّین، وذلک حسب آراء الآرانی والطبری والخامئی؛ وذلک فی إطارٍ نقدیٍّ شاملٍ لکافّة مشاکلها والاستفسارات المطروحة حولها.
مفردات البحث : بیان اقتصادیٌّ وفئـَویٌّ للاقتصاد، الأخلاق الفکریّة، کون الأخلاق متنامیة، الأخلاق الاشتراکیّة، الأخلاق غیر الاشتراکیّة، النقد النظریّ والعملیّ للأخلاق المارکسیّة.
حقیقة التَّوریة وحکمها الأخلاقیّة
حسین أترک*
المخلص
التَّوریة تعنی إخفاء المتکلّم قصدَه فی الکلام، وذلک بکلامٍ یختلف معناه الظّاهریّ عن المراد الأصلیّ. وقد اعتبر البعض أنّ التَّوریة نوعٌ من الکذب، لذلک یرون أنّها لا تجوز إلا فی الموارد التی یجوز فیها الکذب؛ ویرى البعض الآخر أنّها جائزةٌ مطلقاً ولا ضیر فیها. وهذا الاختلاف فی الحقیقة ناشئٌ من أنّ أصل الکذب هو کون ظاهر الکلام مخالفٌ للواقع، أو أنّه مغایرٌ لمقصود المتکلّم. ولکن بما أنّ المتکلّم حینما یواری فی الکلام لا یقصد معنىً آخر غیر الذی فی نفسه، رغم أنّه یذکر کلاماً یختلف محتواه عن قصده، لذلک لا یمکن اعتبار التوریة کذباً.
أمّا من ناحیة الحکم الشرعیّ المترتّب على التوریة، فمن أجل بیانه علینا أن نلاحظ أنواع التوریة حسب قصد المتکلّم. فإنْ کان المقصود من التوریة هو مجرّد إخفاء الغرض والقصد الحقیقیّ عن السامع، وذلک من خلال عدم ذکر دلالات کلامیّة تبیّن القصد أو من خلال استخدام دلالات توهم السامع وتجعله یتصوّر شیئاً آخر، ففی هذه الحالة تکون التوریة جائزة؛ وذلک لأنّ صرف إخفاء القصد الحقیقیّ عن المستمع لا یعتبر عملاً غیر أخلاقیٍّ بذاته، إلا أنّ تترتّب علیه عناوین ثانویّة أُخرى. ولکن لو کان القصد من التوریة هو خداع المخاطب، حیث یقصد المتکلّم إفهام السامع معنىً مغایراً للواقع، ففی هذه الحالة تکون التوریة مصداقاً للخداع والکذب، وبالتالی لا تکون جائزةً، أی أنّها لا تجوز فی هذه الحالة إلا فی الموارد التی یجوز فیها الکذب.
مفردات البحث : الأخلاق، التوریة، الکذب، الخداع.
دراسة مفهومیّة لسیماء المودّة، بیان مصادیق الإحسان فی إطار القرآن الکریم
علی الأسدیّ*
المخلص
إنّ الإحسان یعتبر أحد التعالیم الحیویّة ومفهومٌ من المفاهیم الأساسیّة التی تناولها القرآن الکریم بشکلٍ واسعٍ. وأغلب التعریفات التی ذُکرت فی تفاسیر القرآن الکریم لهذا المفهوم لم تکن وافیةً وجامعةً، لأنّها مزجت بین معانیه الواسعة دون تمییزٍ وذلک بسبب سعة نطاقه وشموله. ویتطرق الکاتب فی هذه المقالة إلى بیان هذا المفهوم وذکر مصادیقه المختلفة بغیة تحلیله بدقّةٍ، وذلک بأُسلوبٍ تحلیلیٍّ وصفیٍّ عن طریق تفسیر القرآن بالقرآن؛ وکذلک تمّ بیان صلته بسائر المفاهیم القرآنیّة الأُخرى، کالتّقوى والإیمان والعمل الصّالح والحسنات والکفر والظُّلم والتکذیب بآیات الله تعالى والتّعدّی على حدوده. وبما أنّ فهم العرب للإحسان فی عصر نزول القرآن کان محدوداً فی إطار العلاقات الإنسانیّة، فهذه الدراسة قد أثبتت أنّ القرآن الکریم قد جاء بمعانٍ أوسع من هذا الفهم المحدود. وبالرغم من أنّ هذا المفهوم عموماً یتّصف بصبغةٍ أخلاقیّةٍ، إلا أنّ القرآن الکریم قد طرحه فی إطارٍ عقائدیٍّ واسعٍ عن طریق عرضه کنظامٍ شاملٍ للمبادئ الأساسیّة فی الإسلام المرتبطة بإحکامٍ ولا تنفکّ عن بعضها بوجهٍ، وهذا النظام الشامل ذو جهاتٍ عاطفیّةٍ وسلوکیّةٍ وکلامیّة لجمیع المؤمنین وفی مختلف مجالات ارتباطهم بالله تعالى وبدینهم وبأنفسهم وبالآخرین وبسائر الناس.
مفردات البحث: الإحسان، العمل الصّالح، الإیمان، المحسنون، التّقوى، مفهوم الإحسان، مصادیق الإحسان.
دَور القناعة فی استثمار الحیاة
علی حسین زاده*
المخلص
یتناول الکاتب فی هذه المقالة بیان دَور القناعة فی الحیاة، من خلال ذکر معنى هذا المفهوم والشروط اللازمة لتوفّره والعوامل التی تساعد على اکتسابه وترسیخه وآثاره على حیاة الإنسان، وکذلک کیفیّة اکتسابه فی الحیاة الاجتماعیّة. ویروم الکاتب فی هذه المقالة طرح أُسلوبٍ مناسب یساعد الإنسان وعائلته على اجتناب الحرص ویهبهم والنشاط ویلبّی کافّة متطلّباتهم فی مختلف المجالات ویمنحهم الراحة فی الحیاتین المادیّة والمعنویّة ویُصلح أنفسهم ویجعلهم یعیشون بعزٍّ وکرامةٍ ویُرشدهم إلى طریق السعادة والکمال. الأُسلوب المتّبع هو تحلیلیٌّ وصفیٌّ مبتنٍ على المعطیات الدینیّة والتربویّة، حیث أکّدت النتائج على ضرورة الاهتمام بالقناعة وبکلّ ما من شأنه أن یُرسّخها، وکذلک أکّدت على ضرورة ترسیخ مقوّمات مکافحة الحرص وبیّنت کیفیّة حصول الراحة وکیفیّة استثمار المهارات والفنون المختلفة للتمتّع بحیاةٍ مثالیّةٍ.
مفردات البحث : القناعة، العائلة، عزّة النفس، الشخصیّة، الأُسوة.
الأخلاق المـِهنیّة ضرورةٌ حتمیّةٌ للمؤسّسات والدوائر
علی تقی أمیری* / محمّد همّتی** / مهدی مبینی***
المخلص
إنّ أهمّ هاجسٍ یُداعب أذهان المسؤولین الکفوئین على کافّة المستویات، هو کیفیّة إعداد أجواء مناسبةٍ للأیدی العاملة فی مختلف المهن، وذلک من أجل أن یشعروا بالمسؤولیّة تجاه الآخرین وأن یهتمّوا بقضایا مجتمعهم وعملهم بأحسن وجهٍ من خلال مراعاة الأُصول الأخلاقیّة التی یجب الالتزام بها فی إطار عملهم. وتتناول هذه المقالة بیان مفهوم الأخلاق المهنیّة وأهمیّتها ویذکر جوانبها المختلفة وحاجة مجتمعاتنا إلیها الیوم. کما أُشیر فیها إلى قضایا أُخرى ذات صلةٍ بهذا الموضوع، حیث تتلخّص فی ذکر خصائص الأشخاص الذین یتحلّون بالأخلاق المهنیّة کإحساسهم بالمسؤولیّة، طلبهم الأفضلیّة، تنافسهم فی هذا الصدد، صدقهم واحترامهم الآخرین وتقدیرهم لهم، مراعاتهم للقیَم والمبادئ الاجتماعیّة، عدالتهم وإنصافهم، مشارکتهم الآخرین فی أحزانهم، إخلاصهم فی العمل. وقد تطرّقت المقالة إلى ذکر الأُصول الأخلاقیّة المهنیّة وکیفیّة ترویجها فی المجتمع فی إطارٍ مؤسَّسیٍّ.
مفردات البحث : الأخلاق، الأخلاق المهنیّة، الأُسلوب الضمنیّ.